يقول الكاتب في مقدمة هذا الكتاب "وقد شرفت بمعرفة عالمنا الكبير عام 2005 ، ثم عملت معه بدءاً من عام 2012 حتى وفاته مستشاراً إعلامياً و متحدثاً باسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، فتعمقت علاقتنا وصداقتنا حتى أصبح اليوم الذي لا أتلقى منه مكاملة هاتفية تأتيني من نصف الكرة الآخر حيث مدينة لوس أنجلوس، لا أعده من أيامي، إضافة إلى حرصه على أن أكون برفقته دوماً خلال زياراته إلى أرض الوطن.ووجدت أنه لزاماً علي أن أوثق هذه الرحلة لتكون بمثابة شعاع ضوء ينير الطريق للباحثين عن العلم وخدمة الإنسانية من خلال التعمق في قراءة بعض الخواطر حول هذه الشخصية الفريدة والاستثنائية في تاريخ البشرية، كما سأعرض لمسيرة الدكتور زويل العلمية، وهي مسيرة حافلة بعلاقته مع الشباب، إضافة إلى حلمه الأعظم وهو حلم للوطن، المتمثل في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا )مشروع مصر القومي للنهضة العلمية(."والعالم أحمد زويل هو واحد من أبرز وأشهر العلماء ا لمصريين على وجه الكرة الأرضية، فهو العالم ا لمصري والعربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، وتخطت شهرته الحدود والآفاق، و عبقرية لا نظير لها. ولد العالم المصري أحمد زويل في العام 1946 من الميلاد، في مدينة دمنهور، حيث تلقى تعليمه الأساسي والثانوي والجامعي في مصر، بالإضافة إلى جزء من الدراسات العليا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكمل دراسته هناك.قضى أربعين ع ا م ا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إلى أن وصل إلى رتبة أستاذ رئيس لعلم الكيمياء(، وهذه الرتبة هي الرتبة الأعلى بين العلماء، حاز ا لعلامة أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء في العام 1999م، وكان زويل قد حصل على جوائز أخرى متنوعة، منها قلادة بريستلي، وجائزة بنجامين فرانكلين، وجائزة الملك فيصل، بالإضافة إلى جائزة وولف والعديد من الجوائز الأخرى.
